حوار مع الكاتب “مدبولي ماهر” في لقاء الأمنيات

مهندس وكاتب مميز جدا، جمع بين الهندسة والأدب فكان لنا خير مثال على السعي وراء الحلم والكفاح من أجل الوصول إليه. معنا في حوار الأمنيات الكاتب ” مدبولي ماهر ”

س:

اسمك وسنك ودراستك ونبذة مختصرة عنك؟

اسمي مدبولي ماهر مدبولي، السن( ٣٨) عام، حاصل على بكالوريوس هندسة دفعة (٢٠٠٩ ) قسم هندسة السيارات.

* لي عدة مقالات متواجدة على عدة مواقع إلكترونية ، تتنوع بين المقالات الأدبية والتقنية والشعر والقصة.

س:

ما هي مواهبك وهواياتك؟

* القراءة، الكتابة، الرسم.

س:

ما هي الكتب التي تنصح بمطالعتها؟

وكتاب ٤٨ قانونا للسطوة

للكاتب الأمريكي “روبرت جرين”.

س:

متى بدأت الكتابة؟ وكيف اكتشفت قدراتك الإبداعية في الكتابة؟

في سن صغيرة جدا، أذكر عندما كان عمري ما بين( ١٢ – ١٣) عام.

  • اكتشفت تلك الموهبة عندما عرضت مقالاتي على أقرب الناس لي وأشادوا بها وشجعوني على الاستمرار في الكتابة، ثم تطور الأمر وأشاد بكتاباتي زواري على المواقع المختلفة وعلى رأسها موقع الأمنيات برس.

س:

من قدم لك الدعم للإستمرار في عالم الكتابة؟

الدعم المقدم لي نوعان:

  • معنوي: وهذا ما قدمه لي (أبي وأخوتي ثم زوجتي) التي شجعتني كثيرا على ذلك.
  • مادي: وهذا ما عاد لي من خلال التعامل قديما مع موقع يسمى موقع (خلية ) وربحت مبلغ مادي مقابل تلخيص أحد الكتب.
  • والآن موقع “الأمنيات برس” الذي دفع لي مستحقاتي المادية مقابل نشر مقالاتي وجلب الزيارات.

س:

كيف استطعت التوفيق بين مجال عملك وهواياتك؟

  • التوفيق من الله (عز وجل) أولا، ثم حسن استغلال أوقات الفراغ، بالإضافة إلى وسائل التكنولوجيا التي سهلت ذلك الأمر كثيرا.

س:

لمن تقرأ من الأدباء القدامى والمعاصرين؟

  • أقرأ للعديد من الكتاب القدامى، منهم ” توفيق الحكيم” ، “عبد الرحمن الشرقاوي” ، “عباس العقاد” ، “نجيب محفوظ” ، “مصطفى محمود” ، “أنيس منصور”.
  • بالإضافة إلى الكتاب المعاصرين مثل “فاروق جويدة”، “يوسف زيدان”، “أحمد خالد توفيق” (رحمه الله).
  • لي بعض القراءات للكتب المترجمة، مثل كتاب( ٤٨ قانون للسيطرة) للكاتب الأمريكي “روبرت جرين” ، وبعض كتب التنمية البشرية للكاتب الكبير “دايل كارنجي” وغيرهم.

س:

لمن تهدي كتاباتك؟

  • لأبي الذي علمني ولزوجتي التي تساندني ولأبنائي بعد عمر طويل عندما يفاخرون بأبيهم.

س:

كيف بدأت بالكتابة على المواقع المختلفة؟

  • أنا دائم البحث عن إستغلال شغفي ومواهبي في العمل الحر على الإنترنت، فكثيرا ما كنت أبحث عن المواقع التي تشجع المواهب، فكانت بدايتي مع موقع “خلية” الذي تعرفت عليه بالبحث، ثم موقع “رقيم” ، وأخيرا “موقع الأمنيات برس” الذي قرأت عنه من خلال بحثي المستمر، ثم رشحه لي صديق على الفيس بعد أن قام بتجربته.

س:

كيف تعرفت على موقع الأمنيات برس؟ صف لنا تجربة الكتابة به؟

  • بدأت منذ حوالي( ٥ ) أشهر عندما تعرفت على الموقع، وبدأت نشر أولى مقالاتي، وأخذت أراقب وأتحسس مدى مصداقية الموقع من خلال صفحة مراقبة الزيارات.
  • وكنت ولازلت دائم الإتصال بفريق الدعم والأستاذ عمر( مدير الموقع) ، والحق يقال أن فريق العمل يتعامل معي بكل حسن ولطافة، ويبذلون جهد مضاعف لحل المشاكل، وسرعة الرد فور مراسلتهم، كل هذا شجعني على الإستمرار في الموقع.
  • وعندما وصلت لتحقيق أول( ١٠ دولار) كأرباح من الكتابة، راسلت الموقع وفي خلال يومين وصلتني رسالة على حسابي في فودافون كاش بتحويل المبلغ.
  • كانت فرحة عظيمة حينها، وقد تحمست كثيرا على الإستمرار.
  • ولكن لي عتاب على إدارة الموقع وهو أنها خفضت قيمة المكافآت وجعلتها فقط للمواضيع المطلوبة من الادارة، وهذه معضلة كبيرة، فأنا “كاتب حر” ولي ميولي الخاصة، ولم أجد ما يشدني في قسم المقالات المطلوبة من الإدارة فماذا يتوجب علي فعله؟!

س:

هل المواهب الشابة حصلت على الفرصة الحقيقية لإكتشافها؟

  • أعتقد أنه لا زال هناك الكثير من الشباب الذي ينتظر هذه الفرصة.

س:

كيف يتغلب الشباب على حالة الإحباط السائدة والبدء بإستغلال موهبتهم بطريقة صحيحة؟

  • أعتقد أن كل محبط لم يكتشف بعد فرص العمل التي لا تنتهي على فضاء الإنترنت، ولذا على كل صاحب هواية أو موهبة أن يسأل على الفرص الحقيقية على الإنترنت، والبدء في تعلم الوسائل الممكنة، ويجب عليه الأ يضيع أوقات فراغ إضافية من عمره.

س:

هل يمكن إيجاد فرص عمل حقيقية للعمل عن بعد بدخل ثابت؟

  • نعم يمكن ذلك، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة لأنه يحتاج للتعلم والتطور المستمر، مخطئ من يعتقد أن العمل الحر أمر هين يأتي بدون جهد جهيد.

س:

ما هي الخطوات الأولى للتعلم كي يستطيع إيجاد عمل مناسب له؟

أولا:

  • أن يبدأ في تحديد هدفه بدقة، وذلك عن طريق تحديد المجال الذي يحبه ويستمتع بالعمل فيه.

ثانياً:

  • الموهبة وحدها لا تكفي، ويجب عليه الإستعانة بالمنصات الموثوقة في إستقاء المعلومات التي تعينه على الطريق.

ثالثاً:

  • أن يطور من نفسه بشكل مستمر

رابعاً:

  • أن يظل في وظيفته التقليدية لحين التأكد أنه قادر على الإستغناء عنها.
  • وأول نصيحة أود أن أقدمها للشباب في هذه النقطة هي:
  • البحث بأنفسهم عن هذه المواقع، وتجربتها وعدم اليأس، وعدم الإكتفاء بموقع واحد.
  • لابد من التسويق لأنفسهم على مختلف المنصات، فإن هذا يدعم عملهم ويعود عليهم بزيارات كبيرة لمقالاتهم.
  • بالإضافة إلى عدم التركيز على العائد المادي فقط، ولكن التركيز على اختيار المواضيع والتعلم المستمر.
  • وأخيرا من يريد أن يكون كاتب جيد لابد أولا أن يكون قارئ جيد.

س:

هل فكرت في خوض تجربة النشر الورقي من قبل؟

  • نعم فكرت بالطبع

س:

ما الذي أخرك كل هذا الوقت؟

  • ربما تقاعست، وربما لأن العمل في الأعداد الورقية تحتاج استمرارية في النشر، وأنا طبيعة عملي تجعل لجوئي للكتابة أمر متقطع وليس دوري.

س:

هل ترى أن منصات الربح من الكتابة باللغة العربية تكافئ مجهود الكتاب؟

  • للأسف لا

س:

برأيك ما السبب في هذا الأمر؟

السبب الأول هو:

  • تدني المستوى الثقافي في مصر والوطن العربي.

والسبب الثاني هو:

  • قلة الجهات أو المواقع التي تحتضن وتكتشف هذه المواهب والأقلام مع تقديم الدعم اللازم لهم وإزالة الصعوبات والعراقيل في طريق أقلامهم.

س:

ما هي نصيحتك للشباب؟

  • كلمة أوجهها لشباب الجيل الحالي، وأود أن أقول الكثير لكنني سأحاول الإيجاز:
  • شيئين ندمت عليهما في حياتي وهما (التفريط في جنب الله وإضاعة الوقت) .

لأن التوفيق من الله( عز وجل)، ولأن الوقت لا يقدر بثمن!

  • حاولوا إستغلال أوقاتكم من الآن عن طريق استثمارها في الخير والسعي وراء تحقيق أهدافكم، والحمد لله فأنتم جيل محظوظ جدا، وذلك لأن العالم باسره أصبح بين أيديكم” بضغطة زر”.

س:

ما هي خطواتك للمستقبل؟

  • إنشاء مدونة مع استمراري في موقع الأمنيات، وذلك لأن المدونة لها ميول أخرى.

س:

ما هي أمنياتك للمستقبل؟

  • أن أرى كتاباتي تصل للمستهدفين منها، وأن أعمل كمحرر لدى موقع “الأمنيات برس” مع فريق المراجعة.

ونحن بدورنا نشكرك على وقتك الثمين، ونتمنى لك التوفيق.

نترككم مع باقة عطرة من كلمات الكاتب مدبولي ماهر المميزة جدا.

” الكاتب مدبولي ماهر ”

هل الزواج يغير طريقة التفكير؟

هل الشاب المتزوج يرى الحياة بعين مختلفة عن الشاب الأعزب؟

إليك هذا المقال الذي سيجيبك على سؤال: هل الزواج يغير طريقة التفكير؟ ، بالإضافة أنني سأخبرك كيف ساهم زواجي في التعرف على شغفي وتغيير طريقة تفكيري؟

عندما كنت في المرحلة الثانوية ثم دخلت الجامعة، كثيرا ما كان يصارحني أبي ويقول لي: الزواج يا ولدي يغير التفكير، وأحياناً كان يقول: الإنسان بعد الزواج تتغير شخصيته.

لم أكن أعي مما يقصده والدي غير معاني مبهمة غامضة، وعندما كبرت، واختار لي الله من النساء من تعينني على أمر ديني وتؤازرني في أمور دنياي، وانتقلت من حياة الفرد إلى حياة الجماعة، وسلكت بي الحياة مسلك المتزوجين، فهمتُ ما كان يقصده أبي من كلماته التي كانت لا تفارق أذني، ولا تهجر فؤادي.

ولكن المرء إذا ما انقشع عن معانيه الغموض، وهدأت نفسه إذا ما بلغت من مرادها الأغراض، وزالت عن أبصاره حجب الأعراض، أدرك المفهوم وفهم المقصود، ومما أدركت وبعبارة أخرى أصيغ ما قاله لي أبي من سنوات: أن من الأسباب الأولى للزواج إشباع الغريزة الجنسية، ولأن هذه الغريزة قوية متأصلة في الجنس البشري، فما يليها من أغراض محجوب عن الرؤية والإدراك، فما أن تُشبع تلك الغريزة وتُسكت إلحاح هذه الشهوة، ساعتها ينجلي بصرك عما بعدها من متطلبات الحياة وتصريفات الأمور.

الكاتب مدبولي ماهر

ماذا بعد الزواج:

كما قلتُ، فما أن تجتاز النفس هذا السياج المنيع – سياج الرغبة – حتى تدرك أن وراءه رغبات من نوع آخر،

كانت النفس غافلة ملهية عنها، فتسعى جاهدة لتحقيق مرادها منها مدفوعة بحماس الرغبة في البلوغ،

مشحونة بوقود ما حققت من سابقتها.

وهنا نأتي لإكتشاف ما كان موجود أصلاً ولكنه متواري، مثل الشغف على سبيل المثال،

وكما قلت في مقالي السابق (الشغف .. ما هو؟ وكيف نعيد اكتشافه؟) أن الشغف كقطعة الذهب المطمورة فينا ما أن نلتقطها وننفض عنها غبار الترك وترسبات الهجر والنسيان، حتى تعود لامعة زاهية، ببريق متأصل فيها.

وربما مجال العمل على الإنترنت، الذي فتح الباب نحو الآفاق لما ترجوه النفس وتشتاق، هو ما شجعني لمطاردة شغفي القديم نحو الكتابة والتأليف، ولأنه باب من أبواب الرزق والدخل الإضافي، فلماذا لا نسعى للعمل الذي نحب لإرضاء ميولنا وإشباع شغفنا، وفي الوقت نفسه نكسب من وراءه.

من هنا كانت الإنطلاقة، فالمسؤولية الجديدة تحتاج مدخلات إضافية، والعمل الإضافي أصبح يسيراً متوفرا لكل من يريده ويبحث عنه.

فاشتركت في أكثر من موقع، معظمها خاص بالكتابة والربح من كتابة المقالات، مثل موقع خمسات، وموقع رقيم، وموقعنا هذا موقع الأمنيات برس، كما تطرقت لاستغلال الانترنت في الربح من مواقع استطلاعات الرأي مثل موقع يوجوف الذي ربحت منه 400 دولار امريكي، وأصبح الأمر هواية مربحة، ووقت مستثمر.

وهكذا كان زواجي سبباً في اكتشاف شغفي من جديد، بشكل أكثر روية وتأني.

وأنتم إذا كنتم متزوجين أخبروني:

هل ساهم الزواج في اعادة اكتشاف أنفسكم؟

في انتظار اجاباتكم لعلها تفيد الشباب الذي لا يزال يعيش حياة العزوبية

الكاتب مدبولي ماهر

إقرأ أيضاً

“دعاء عبد الرحمن” : الجزء الثاني من “داو” قريبا

عمرو علي مؤلف رواية ناجيني :”أحب العراب وتمنيت مقابلته!”

حوار مع الكاتبة الصحفية” أية الفقي “

3 Responses
  1. مدبولي ماهر

    روعة يا استاذة زينب هذا المقال، ويكفيني أنك أدرت هذا الحوار ببراعة وذكاء، بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفع بك هذا الموقع الكريم.

  2. mohamed ghonam

    بالتوفيق استاذ مدبولي .. حوار شيق ومفيد وثري كالعادة .. الاستاذ مدبولي من الناس اللى تعلمت منهم كتير واستفدت من مقالاته بشكل شخصي ، ومع كل مقال بيكتبه بلا زخم معرفي وسيل من الخبرات اللى بيقدمها في صور أدبية مُبسطة ، دام قلمك يُسطر إبداعات ونصائح للقُراء

  3. Islam Salah

    بالتوفيق استاذ مدبولي و نتمنى دوام النجاح و نستمتع اكثر بكتاباتك و تحية للاستاذة زينب على الحوار و المقال المميز بالتوفيق دايما يا رب ..

Leave a Reply

Skip to toolbar