حوار مع الكاتبة الشابة “أمنية محمود شفيق” في لقاء الأمنيات

صرحت الكاتبة ” أمنية محمود شفيق” بأنها تحضر لكتاب جديد تستعد لطرحه العام القادم في معرض الكتاب بعنوان ” دوماتيلا” وهو عبارة عن مجموعة من الرسائل التي ترسل لمجموعة من الأشخاص.

جدير بالذكر أن” أمنية محمود” قد طرحت هذا العام روايتها الأولى ” حيُ العجائِب” مع دار مرسال للنشر والتوزيع.

وقد خصتنا بحوار صحفي للحديث عن كل ما يخص الأدب والأدباء وأهم أعمالها الكتابية في لقاء الأمنيات.

فتاة مختلفة ومحبة للتميز، تفردت بطابع خاص في كتاباتها، يعرفه جيدًا من قرأ لها، تسعى لكل ما هو جديد وغير مألوف، شعارها في الحياة ” كن ذا أثر”.

الكاتبة الشابة "أمنية محمود شفيق"
الكاتبة أمنية محمود شفيق
  • ” أمنية محمود شفيق بسطاويسي عبدالله ” .
  • مركز الرياض محافظة كفر الشيخ.
  • (٢٤) أربعة وعشرون عامًا، نشأت في أسرة متوسطة.
  • تميزت بكونها طالبة متفوقة جدًا منذ التحاقها بالمدرسة كانت الأولى على المدرسة وصولاً للمرحلة الثانوية.
  • بفضل التحاقها بمدرسة لغات في المرحلة الإبتدائية والإعدادية تمكنت من تحدث اللغة الإنجليزية والفرنسية بطلاقة.
  • التحقت بكلية العلوم وتفوقت في الجامعة وكانت من ضمن الأوائل في الكلية أيضًا.
  • درست بكلية العلوم جامعة كفر الشيخ قسم نبات، وتخرجت عام (٢٠١٨م).
  • عملت لمدة عامان في مجال التحاليل الطبية كونها أخصائية تحاليل طبية.
  • التحقت بالدراسات العليا في كلية العلوم وحصلت على دبلومة كيمياء حيوي عام (٢٠٢١م)، بغرض الحصول على رخصة مزاولة للعمل في مجال التحاليل الطبية.
س: ما هي مواهبك؟
  • أحب القراءة والكتابة والرسم، أرسم وألون “مانديلا”.
  • بدأت مواهبي بالرسم منذ كنت طفلة صغيرة.
  • حينما التحقت بالجامعة اكتشفت موهبة الكتابة وحبي لها، وكان ذلك بعد اكتشافي لموهبة القراءة وحبي الشديد لها، فالقراءة موهبة ولا يمتلكها الجميع فنجد البعض يمل منها، وهناك من يقرأ من قلبه وعقله وتسيطر عليه بالكامل.
س: من قدم لكِ الدعم للدخول في عالم الكتابة والاستمرار به؟
  • أصدقائي عاونوني كثيرًا بكل الخطوات التي اتخذتُها، على اختلاف أسمائهم ومكانتهم في قلبي إلا أن الجميع ساندوني وكانوا الداعم الأول لي في خطواتي الكتابية الأولى.
  • قدموا لي الدعم والمحبة والتشجيع الكامل.
  • عائلتي أيضًا شجعوني كثيرًا، فشعرت بالمسؤولية تجاههم وبذلت قصاري جهدي كي أجعلهم يفتخرون بي وبإنجازاتي في الكتابة.
س: متى اكتشفتِ قدراتكِ الإبداعية في الكتابة؟ كيف اكتشفتِ ذلك أيضًا؟
  • اكتشفت ميولي الأدبية في الكتابة مُنذ سبع أعوام كان ذلك في عام (٢٠١٤م)، بعد وفاة والدتي شعرت بالحزن الشديد وكانت الكتابة وسيلتي لتفريغ كل تلك الشحنة السلبية المتواجدة بداخلي.
  • في البداية اتخذتُ الكتابة كوسيلة لتفريغ طاقتي، شيء أمارسه وأجد نفسي فيه، الكتابة جعلت مني شخصًا أفضل، أكتب لأعبر عن نفسي، هناك شيء ما بداخلي يحتاج للخروج والتعبير عن نفسه، وكانت الكتابة هي الحل الأمثل بالنسبة لي.
  • ثم بدأ من حولي في ذلك الوقت سواء من أسرتي  أو أصدقائي ينبهوني لكوني أمتلك ملكة الكتابة،
  • قمت بعرض كتاباتي التي كانت عبارة عن خواطر عابرة لم أقم بنشرها بعد على بعض أساتذتي الموجودين بالجامعة فنصحوني بالالتحاق بكلية الآداب أو التربية والتحق بقسم يختص بدراسة اللغة العربية وفروعها، ولكن هذا الأمر كان في غاية الصعوبة بالنسبة لي لأني أحب دراسة العلوم ولا يمكنني التخلي عنها وفي نفس الوقت لا يمكنني دراسة تخصصين في آن واحد، فاخترت العلوم وقمت بتنمية مهاراتي في الكتابة بذاتي وببعض المعلومات من الانترنت وعن طريق كثرة القراءة .
  • في ذلك الوقت كنت مشتركة في جمعية رسالة ونصحتني المشرفة بأن اهتم بتلك الموهبة وقالت لي سوف تكونين ذات شأن عظيم يومًا ما.
  • أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” عام (٢٠١٥م) وقمت بنشر كتاباتي عليها.
  • فبدأت أنشر كتاباتي وأصبح لي جمهورًا صغيرًا ممن حولي هما عائلتي وأصدقائي، ومنذ فترة قصيرة لا تتجاوز أربعة أعوام توالت الأحداث حتي أصبح لي جمهورًا  أكبر، وبدأ الناس يتابعونني وينتظرون كتاباتي، شعرت بالمسؤولية تجاههم ومحبتهم لي أيضًا،  وهكذا صارت الأمور بتوفيق من الله عزوجل❤.
س: إلى أي مجالات الكتابة تنتمي كتاباتك؟
  • النثر بكافة فروعه ( القصص القصيرة، الروايات، الخواطر، الحوار، المقال) ولكني أفضل الكتابة باللغة العربية الفُصحى لأسباب عديدة منها أنها اللغة الأم ويجب الحفاظ عليها، وأيضًا لأن الكتابة بالفُصحى تجعلنا نعبر عما نريد بطلاقة أكثر فاللغة العامية لا يفهمها الجميع لأنها تختلف من منطقة لأخرى بالإضافة إلى عدم احتوائها على مصطلحات عديدة.
س: هل تكتبين الشعر؟
  • أحب الشعر كثيرًا، ولكنني لا أمتلك ملكة كتابته، فالشعر له أحكامه الخاصة من حيث الأوزان والقوافي.
  • أتابع العديد من الشعراء سواء من الشعراء الذين يكتبون العامية أو الشعراء الذين يكتبون بالفصحى.
س: لماذا اخترتِ مجال الكتابة وماذا تمثل لكِ الكتابة؟
  • لأترك بصمة وأثر في قلوب الجميع وعقولهم، ولأن الكتابة هي أكثر موضع تسبح فيه روحي بُحرية وهي الوسيلة الوحيدة التي ستمكنني من مخاطبة أكبر قدر من البشر.
  • أن أترك بصمة وأثرًا لطيفًا بقلوب الناس، أنقل لهم واقع خبراتي بسلاسة وبساطة فاستطيع أن اُغير وأترك علامة بعقول جيل عريض بمجتمعي.
  • عندما توفي دكتور أحمد خالد توفيق ” العراب” كُتب على قبره ( جعل الشباب يقرأون).
  • أتمنى أن أترك ذلك الأثر وهناك مقولة قرأتها منذ فترة ولا زالت تلازمني وتعلقت بها كثيرًا وهي ( سلامًا على من يزهرون القلوب إذا مروا بها ~ كأنهم في بقاع الأرض أنهارًا).
  • أكتب لأن الكتابة هي ذاتي التي عبرت عنها من خلال الكتابة، أعبر عني وعن من حولي، أكتب لأصلح وضع خاطئ، لكي أنقل أخطاء وخيبات أحذر من الوقوع فيها، أنقل تجاربي وتجارب الآخرين.
  • من الصعب على كاتب تدوين أخطائه وخيباته في كتب وذلك لأنها ستظل أمام عينيه تفكر بتلك الخيبات، ولكنني قررت فعل ذلك محاولة مني لتحذير الآخرين من تكرارها والوقوع فيها.
  • الكتابة تجعلني حرة وأتمنى أن تعبر كتاباتي عن فئة كبيرة من البشر وأن تلامس قلوبهم.
  • يقولون إن أشجار الياسمين لا تُتعب أحدًا في البحث عنها؛ لأن عبيرها العَطر يدل عليها، كَذلك بعض البشر نَعرفهم بما يفوح من طِيب أفعالهم، وجَميل عِباراتهم، فلنكن جميعًا منهم، فلنكن ذا أَثر.
س: من مثلك الأعلى من الكتاب؟
  • مثلي الأعلى هو أنا بعد مرور فترة من الوقت (٢٠) عام مثلاً، أتطلع لأرى نفسي مثل اعلى وقدوة لغيري.
  • أما في وقتنا هذا فأنا أحب العديد من الكتاب والكاتبات مثل:

د /أحمد خالد توفيق” العراب”

د /حنان لاشين

د /مني سلامة

أدهم الشرقاوي” قس بن ساعدة”

د/أيمن العتوم

هبة عبدالرحمن

س: لمن تقرأين من الكتاب؟
  • أنا لا أترك أي كتاب أو ورقة أو مقال إلا وأقرأه ، لأنني لدي شغف القراءة، ولكني أعشق كتابات د حنان لاشين وتعتبر أول كاتبة تكتب بالفصحى وأتعلق بكتاباتها، وأدهم الشرقاوي، ود أحمد خالد توفيق، قرأت لدكتور طه حسين، وحاليًا أبحث عن كتابات إحسان عبد القدوس.
  • قرأت في الطب النفسي وقد فادني كثيرًا حينما كتبت عن الإنفصام في الشخصية لدى إحدى أبطال روايتي.
  • أحب أيضًا القراءة في كتب تحليل الشخصية ولغة الجسد، ولدي قناعة بأن الكاتب يجب أن يقرأ في شتى المجالات لتتكون لديه رؤية واضحة.
س: ما هي الرواية المحببة لقلبكِ وتمنيتِ لو كنتِ صاحبتها؟
  • رواية “عندما التقيتُ عمر بن الخطاب”  للكاتب ” أدهم الشرقاوي ” “قس بن ساعدة ” وذلك لأسباب عديدة.
  • لأن سيدنا عمر بن الخطاب من أحب الخلق والشخصيات الإسلامية لقلبي بعد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم).
  • ولأن أسلوب سرد هذه الرواية شيق ومُمتع وسلس ولبق للغاية.
  • كما أن أدهم الشرقاوي مُلمًا بكل ما يخص شخصية سيدنا عمر وباستفاضة.
  • شعرت وكأنني أجالس سيدنا عمر بن الخطاب، كما لو أنني كنت معهم أرى وأسمع كل ما يحدث في ذلك الوقت.
س: ما هي أعمالكِ المنشورة؟
  • روايتي ” حيُ العجائِبِ “
س: حدثينا أكثر عن روايتكِ ” حيُ العجائِبِ”؟
  • ” حيُ العجائِبِ” كانت تجربة مختلفة ومميزة جدًا بالنسبة لي، ففي البداية كان تفكيري كله في نشر كتاب مجمع للخواطر التي كتبتها طوال هذه السنوات.
  • حدثت مصادفة عجيبة ففي يوم ما وجدت أولى شخصيات روايتي ” علا” أمام عيناي فبدأت على الفور في كتابة أولى مشاهد الرواية وأتذكر ذلك الوقت جيدًا (٣١/١/٢٠٢٠م).
  • استغرقت في كتابة الرواية سنة وسبع أشهر بالتحديد وأتممتها في تاريخ (٣٠/٥/٢٠٢١م).

قمت بعرض روايتي على دار نشر ” مرسال” للنشر والتوزيع برئاسة أستاذة ( نهى زيادة) وتم قبول العمل ونشر وشارك في معرض الكتاب هذا العام.

  • عندي ما يزيد عن مئة خاطرة باللغة العربية الفُصحى على صفحتي على الفيسبوك.

س: ما هي أعمالكِ القادمة؟

  • لدي كتاب خواطر اسميتُه ” دوماتيلا ” وأسعى لنشره في العام المقبل إن شاء الله.

س: ما هي أمنياتكِ للمستقبل؟

  • أتمنى أن أكون كاتبة ذات شأن عظيم ولدي متابعين في جميع أنحاء الوطن العربي، وأن تكون كتاباتي قيمة وذات أثر كبير في نفوس القراء.
س: ماذا تقولين لجمهورك من القراء والمتابعين؟
  • أوصيكم وأوصي نفسي بأن كل تعلق بغير الله مذلة.
  • لذا تعلموها ” تعلق الفاني بالفاني يُفنيه وتعلق الفاني بالباقي يُبقيه.
  • لأن الدنيا مهما طالت أو قصرت فالجميع سيفنى ويبقى الأثر فمروا خفافًا.
  • لا تتعلقوا بالدنيا ولا تتعلقوا بأحد حتى لا تؤذوا قلوبكم بعد الرحيل.
  • وأشكركم جميعًا على محبتكم ودعمكم لي❤.

في الختام نتمنى لكِ التوفيق والنجاح.

نترككم مع باقة مميزة من كتاباتها.

” اقتباسات”

منْ مِنا لم يمُت له عزيزٌ غالى، منْ مِنا لم تَضربِهِ الدُنيا بقيعانِهِ، منْ مِنا لم يُكسر بأكثر ما تعلق بِهِ قلبِهِ، لتؤكد لنا الدنيا أَنها فَانية، وأننا هُنا بمرحلة مؤقتة سَننتقل من خلالها للخلود الأَبدي، من منا لم يُختبر فيها؟!، من منا لم يُهزم ويقع، يُخدش مرة بعد مرة، لكننا هنا لأجل ذاك، إحساس الأَلم مُر لكننا نستطيع مواجهته، الله عدل، لم يُعطي للإنسان ألمًا إِلاَ وهو يستطيع مواجهته، لم يُعطنا أكثر من طاقتنا يومًا، لذا لابد أن نُكمل.

#أمنية_شفيق

شخص واحد سيمر عليك بحياتكِ يجعل كل الناس بعده سَواسية، عِلاقة واحدة صادقة بعمقٍ شديد ستمر على جَنبات قلبك لتؤنسه كما لم يحدث لكَ قبلها، تُشبِهِ تلك المرات التي نُخذل فيها بشدة ممن نُحُب، فنُكرر العلاقة بنفس تفاصيلها مع آخر، ونسقط فيها بعمقٍ أكثر، كأننا نُعوض أنفسنا عن الماضي والحاضر .. شخص واحد لا يُمكنك اِستبداله بآخر مهما حدث، ستعتاد الوحدة برحيلِهِ، ستذهب نفسك منكَ إليه مهما حاولت كبح جِماحها، وحتى إن بقي الجميع لن تجد نفسك سوى معه وحده، وتبات أنتَ تائه، خَاوى، وَحيد، ومُشتت، تسأل روحك كل لحظة “أقطعنا كُل هَذا الطريق سويًا لنبقى غُرباء؟!”..

#أمنية_شفيق

******

ضِد كل نواميس الدُنيا يمر على الواحد مِنا لحظة، لحظة واحدة صادقة، يُفضح فيها أمرُك، يُعربُ الحُب عن وجودِهِ بين طيات كيانك، يغشاك كل ما كنت تَخشي ظهوره، تَضطرب كما لم تضطرب يومًا، تهتز أوتارك ووتينك، لتَتصرف بِتلقائية ضد كل ما أمنت بِهِ يومًا مع شخص واحد فقط، ليس كمثلِه مِن قبل أحد، كأنما وجدت ملاذ آمن من فوضي دُنياك، كأنما تمثل لكَ أُكسجينك بروح أُلقيت فجأة على ضِفاف روحك”.

#أمنية_شفيق

*****

أودُ أن أذهبُ هُناك إلى المُنتصف، حيثُ منطقة المقصود الذى لم يُنطق، والمَنطوق الذى لم يُقصد، حيثُ يُفقد قِطع مِنا، حيثُ تُبعثر أجزاؤنا بِكلِ مرة وثقنا، تعاهدنا، قُلنا “للأبد يا عزيزي” بدُنيا لم يُسطر لها الأبدية، حيثُ انهزم الكثير، وبُعثرت قطع مِن القلوب حتى تنضُج، هُناك حتى اُلملم كل الفُتات، مُمسكةً بكلِ أثارِ الأقدامِ، لأضُم كل أولئك الحيارى وأكتب لهم ..

“سيُصبح الغد مُشرقًا، ستَجتازون هَذه الفترة، سيُلملم شِتاتكم، ستوقد النار بمكارهكم ومخاوفكم تاركةً رماد الخبرة والوجع ليبقي أثر الدرس وحدَه، الكنز بالرحلة يا رِفاق، فلتُكملوا المسير”

“مُحدثتكم هي إحدى الناجين من الشِتات بعد دروس عَظيمة، دُفع فيها الكثير، دُفع فيها قلبي”

#أمنية_شفيق

#لقاء_الأمنيات

#زينب_سيد

إقرأ أيضاً

حوار مع الكاتب “عبد الرحمن صقر” في لقاء الأمنيات

“دعاء عبد الرحمن” : الجزء الثاني من “داو” قريبا

عمرو علي مؤلف رواية ناجيني :”أحب العراب وتمنيت مقابلته!”

 

Leave a Reply

Skip to toolbar