لقاء الأمنيات مع الكاتبة “نداء علي”

صرحت الكاتبة نداء على بأنها تحضر لرواية جديدة تستعد للمشاركة بها في معرض الكتاب القادم.

جدير بالذكر أن الكاتبة نداء على قد صدرت روايتها “ظلمات ثلاث” في معرض الكتاب (٢٠٢١) وقد حازت على انتشار واسع.

وقد خصتنا بحوار صحفي شامل عن أحدث أعمالها الأدبية ومشوارها في ” لقاء الأمنيات”.

الكاتبة نداء على

س:

هل يمكن أن تخبرينا بنبذة مختصرة عنك؟

اسمي الحقيقي “إيمان محمد الشربيني” ، بينما اسمي المشهور بين المتابعين “نداء علي”

سني(٣٧ ) سنة، أنا زوجة وأم (لولد وبنت)، ليسانس أداب قسم “لغة إنجليزية” ودارسة إدارة أعمال وتسويق.

س:

ما هي مواهبك؟

مواهبي بجانب عشقي للتدريس الرسم ، حيث كنت في الماضي أمارس رياضة “كرة اليد” ، وأيضا كنت أحب ممارسة الحرف اليدوية جدا ، وتصميم الملابس،  وكتابة الخواطر والروايات.

س:

إلى أي مجالات الكتابة تنتمي كتاباتك؟

كتاباتي “اجتماعية” تناقش ما أراه من قضايا منتشرة في المجتمع وبعض الأعمال من قصص واقعية حدثت مع أصدقاء بالفعل .

س:

لماذا تكتبين؟

أكتب لأنني أطمح إلى التغيير؛ تغيير بداخلي وتغيير من حولي، أكتب لأنني عاشقة للخيال، وأرى بداخله حياة أفضل، أكتب لأنني أستطيع تقديم شيء مميز فإن عجزت عن ذلك لن أكتب.

س:

هل فكرت في العمل على مواهبك الأخرى أم اكتفيت بالكتابة؟

بالفعل أنا عملت على  كافة المواهب السابق ذكرها، حيث كنت في طفولتي أشترك في معارض المدرسة للرسم والحرف اليدوية، وحينما في الثانوية العامة كنت أمارس الرياضة، عندما سافرت الكويت عملت في مجال تصميم الملابس فترة، وذلك قبل إنجاب أولادي وبعد الإنجاب بفترة  وجدت الوقت الكافي فكتبت روايتي الأولى  “وصفولي الصبر ” كنوع من المغامرة وعندما نجحت الرواية أكملت مسيرتي في الكتابة.

س:

من قدم لك الدعم للإستمرار في عالم الكتابة؟

أول من قدم لي الدعم كانت ولازالت “والدتي” فهي علي يقين أنني موهوبة رغم أنها لا تجيد القراءة، ومع ذلك هي سر كل جميل بشخصيتي؛ ثم أختي الوحيدة فهي قارئة لكبار الكتاب ، وعندما أعربت عن إعجابها بما أقدم من روايات سعدت كثيرا؛ وكذلك زوجي يساندني كثيرا

أما من داخل وسط الكتاب فيكفي من تعرفت إليهم من أصدقاء يعرفون أنفسهم جيداً وأهمهم  صديقتي “دينا” .

س:

من هو الأديب المفضل لديك؟

منذ الصغر أشعر بالإرتياح عند قراءة أي شئ يكتبه الدكتور “مصطفى محمود” (رحمه الله) ؛ أحب الدكتور “أحمد خالد توفيق” ؛ “أنيس منصور” ؛ وآخرون.

س:

ما هي الرواية الأقرب لقلبك؟

بالنسبة لرواياتي فإن الرواية الأقرب لقلبي هي رواية “وصفولي الصبر” لها مكانة خاصة، على الرغم من أن رواية ” أمواج قاتلة” هي الرواية الأقوى بالنسبة لي.

بالنسبة لروايات الآخرين فإنني أفضل:

رواية “بعينيك وعد” للكاتبة  “تميمة نبيل”

وأفضل الروايات الأجنبية إلى حد ما

“بيت الدمية” ؛” الملك لير” ؛ “العاصفة”

بوجه خاص أفضل أعمال الكاتب الإنجليزي “ويليام شكسبير”.

س:

ما هو الفرق بين النشر الورقي والنشر الإلكتروني من وجهة نظرك؟

الفرق الوحيد بالنسبة لي هو أن النشر الإلكتروني تمكنت من خلاله أن أتابع اراء الناس وردود الأفعال على العمل فور نشره، أما بالنسبة للنشر الورقي فكان هناك شئ من المغامرة فالنجاح مرهون بإنتظار أول مشتري للرواية وأول نقد، وهذا شيء مرهق لكنه في النهاية خطوة مهمة وكانت أشبه بالحلم.

س:

ما هي أعمالك المنشورة؟

رواية ” عتاب عدوية المصري” تم نشرها منفصلة ( الجزء الأول ثم الجزء الثاني)

رواية ” لا ارتوي إلا بعشقك” تم نشرها على موقع دريمي

نوفيلا ” حظابط سوسو”

نوفيلا ” ماسة العمر”

رواية ” وصفولي الصبر” الجزء الأول ، الجزء الثاني ، الجزء الثالث.

قصة قصيرة ” صفو الوحدة” تم نشرها على موقع اسرار للنشر الإلكتروني.

رواية ” أمواج قاتلة” وهي مستوحاة من قصص حقيقية، تمت كتابتها باللهجة الصعيدي، وقد حازت على انتشار واسع.

ومؤخراً رواية ” خسوف القمر ” وتم نشرها على موقعي الإلكتروني الخاص.

أول رواية تم نشرها ورقيا “ظلمات ثلاث” تمحورت حول معاناة المرأة من نظرة المجتمع للطلاق والمطلقات، وقد صدرت  عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع في معرض الكتاب هذا العام (٢٠٢١).

وهناك قصة قصيرة تم نشرها في كتاب مجمع.

س:

ما هي مشروعاتك القادمة؟

أكتب رواية جديدة للمعرض القادم (إن شاء الله).

س:

ما هي أمنياتك القريبة والبعيدة للمستقبل؟

أمنياتي أن أحيا بسلام مع عائلتي، وأن يسعد الجميع، وتنتهي النزاعات…

ختاما نتمنى لك التوفيق والنجاح

“اقتباس”

“ظلمات ثلاث”

“نداء علي”

ليتَني لَم اقْتَرب مِن عَالَمك ؛فَها أنا قَدْ عُدتُ خاَليةَ الوِفاض ؛بلِا حَياة بِلا أمَل

؛بِلا وَردتي التي قَطَفْتَها أنْتَ بلا رَأْفة

-هُناك بُرودة تَجْعَلني فَاقِدة لذّة الحيَاة فَهَلا أخَذتَ بيَديّ

-لمْ تُفلِح أمواج البَحر العاَتِيَة في كسر سفينَتنا

– صرتَ حَبيباً للروحِ والقلب لكنّك خَذلتني تُرى هل انتهينا؟!

“اقتباس”

من رواية “أمواج قاتلة” الجزء الثاني للكاتبة نداء على

وقد تجيد الإدعاء أمام العالم بأكمله وقد ينخدع الجميع بذاك القناع الذي ترتديه محاولاً رسم القوة لكن من احتل القلب وصار منك وأنت منه محال أن يصدق ما تراه العين ويكذب ما يخبره به القلب

فكم من عاشق طلب إلى شطره الرحيل بلسانه بينما قلبه يبكي مترجياً اياه ألا يفعل.

وقد أحست هي به فوقفت أمامه قائلة بثبات:

براحتك يا نوح.. قول كل اللي يعجبك.. حملني ذنب مش ذنبي.. اضربني لو ده هيريحك.. انا قدامك اهو.. اقتلني.. في الحالتين بعدك عني هيموتني..

اقتربت منه فخفض بصره وازداد القلب ارتجافاً فابتسمت دون أن يراها وقبل أن يتحدث ألقت بنفسها بين أحضانه تمنعه عن قول المزيد تحاول ألا تدع مجالاً لموجة أخرى تسعى الي كسر شراعهما بلا رحمة..

 

حاول هو إبعادها بضعف وكأنه يدعوها الي البقاء بين يديه الي الأبد.

همست اليه : كفاية كده يا نوح.. مبقاش في عمرنا سنين تانية نضيعها.. أنا بحبك وعارفة إنك موجوع.. مفيش حد بيحس بالنار غير اللي انحرق منها.. وانا اترميت في وسطها سنين ومقدرتش انسى بشاعتها غير معاك وبين ايديك.. يمكن انت واخوك مكنتوش تؤام زينا بس أنا فاهمة علاقتكم كويس فاهمة يعني إيه تحب انسان وتفضله علي نفسك وفجأة تتحرم منه.

بس انت ملكش ذنب.. أنا مليش ذنب.. ضعف صوتها للغاية فلم يسمعه الصمت المحيط بهما لكن نوح استشعره وهي تقول

 

لو بعدت المرة دي مستحيل هرجع.. مش هقدر ارجعلك تاني صدقني.

خليني جنبك اتقوي بيك وتتقوي بيا.

 

دموعه ورجفة جسده بين يديها وكأنه يشكو اليها ما أصابها جعلها تحتضنه بقوة فزاد تألمه وسمح لانكساره أن يعلو فوق تلك الأمواج التي تدعوه إلى الابتعاد.. فكسرتها وساد السكون بينهما وعلم نوح أن وجودها جانبه ماهو إلا حياة وسط دمار وعواصف تنتهي دائماً بالموت…..

إقرأ أيضاً

“دعاء عبد الرحمن” : الجزء الثاني من “داو” قريبا

عمرو علي مؤلف رواية ناجيني :”أحب العراب وتمنيت مقابلته!”

حوار مع الكاتبة الصحفية” أية الفقي “

 

1 Response
  1. mohamed ghonam

    جميل إن الإنسان يكون متعدد المواهب ويحاول بشتى الطرق أنه يرضي تعطشه بممارسة هوايته ومواهبه في إطار المتاح إليه ، والكاتبة المذكور عنها المقال خير مثال على ده .. وكذلك الصحفية المتألقة زينب مقال وتحقيق إحترافي كالعادة

Leave a Reply

Skip to toolbar